الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: كان النبي يعالج من التنزيل شدّة

          1040- الخامس والسِّتُّون: عن موسى بن أبي عائشةَ عن سعيد بن جُبير عن ابنِ عبَّاسٍ في قوله ╡: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة:16]، قال: «كان النَّبيُّ صلعم يعالج من التَّنزيل شِدَّة، وكان ممَّا يحرِّك شفتيه _فقال لي ابن عبَّاسٍ: أنا أحرِّكُهما كما كان رسول الله صلعم يحرِّكهما، وقال سعيد: أنا أحرِّكهما كما كان ابن عبَّاسٍ يحرِّكهما، فحرَّك شفتيه_ فأنزَل الله: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة:16-17]، قال: جَمعَه في صدرك، ثمَّ تقرَأه، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18] قال: فاستَمِع وأنصِت، ثمَّ إنَّ علينا أن نقرَأه.
          قال: فكان رسول الله صلعم إذا أتاه جبريل ◙ بعد ذلك استَمَع، فإذا انطَلَق جبريلُ قرأه النَّبيُّ صلعم كما أقرأه _وفي رواية جرير: كما وعدَه_ الله ╡». [خ¦5]