التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: هل رجم رسول الله صلعم

          6813- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ) كذا وقع إسحاق غير منسوبٍ، عن خالدٍ هنا، وفي الحيض، والمغازي في باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن، وفي غزوة ذات السَّلاسل، والتَّعبير، قال أبو عليٍّ: وإسحاق في هذه المواضع كلِّها هو إسحاق بن شاهين أبو بشرٍ الواسطيُّ، وخالدٌ هو ابن / عبد الله الطَّحَّان أبو نِيَارِ، وقد نسبه كذلك أبو عليِّ بن السَّكن في أكثر هذه المواضع مِن «الجامع»، فقال: إسحاق بن شاهين. وقال ابن نصر الكَلَاباذيُّ في كتابه: إسحاق بن شاهين الواسطيُّ سمع خالد بن عبد الله، روى عنه البخاريُّ في الصَّلاة، وفي غير موضعٍ فلم يزد _يعني_ البخاريُّ على أن قال: حدَّثنا إسحاق الواسطيُّ، ولم ينسبه إلى أبيه، وكذلك قال أبو عبد الله الحاكم في كتابه «المدخل إلى معرفة الصَّحيح مِن السقيم».
          قوله: (عَنِ الشَّيْبَانِيِّ) أي: سلمان بن فيروز أبو إسحاق.
          قوله: (سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى: هَلْ رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلعم ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: قَبْلَ سُورَةِ النُّورِ أَمْ بَعْدها؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي) الغَرض منها قوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}[النور:2] أي: فإنْ كان رجم الزَّاني بعدها فهو ناسخٌ لحكم الآية، وهذا الحديث أخرجه البخاريُّ مِن بعد في باب أحكام أهل الذمَّة ثمَّ قال: تابعه عليُّ بن مُسْهِرٍ وخالد بن عبد الله والمُحاربيُّ وعبيدة بن حُميدٍ، عن الشَّيبانيِّ. وقال بعضهم: المنابذة، والأوَّل أصحٌّ، ومتابعة ابن مُسْهِرٍ أخرجها مسلمٌ عن ابن أبي شيبة عنه، ومتابعة عَبيدة _وهو بفتح العين_ أخرجها أحمد بن مَنِيْعٍ في «مسنده» عنه، عن أبي بكر بن إسحاق، عن ابن أبي أوفى، قال: رَجم رسول الله صلعم . قلت: بعد سورة المائدة أم قبلها؟ قال: لا أدري.