التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: رجمتها بسنة رسول الله صلعم

          6812- قوله: (سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ) أي: عامر بن شَراحيل، (يُحَدِّثُ، عَنْ عَلِيٍّ ☺ حِينَ رَجَمَ المَرْأَةَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، قَالَ: رَجَمَهَا بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلعم) المرأة هي شُراحيَّة _بضمِّ الشين المعجمة وبالرَّاء_ الهَمْدَانيَّة، وقصَّته أنَّه كان جلدها يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة، فقيل له في ذلك جمعت بين الحدَّين عليها: فقال: جلدتها بكتاب الله ورجمتها بسنَّة رسول الله. وقالت طائفةٌ بذلك إذا كان الزَّاني شيخًا ثيِّبًا لا شابًّا ثيِّبًا. والظَّاهريَّة قالوا به مطلقًا، وقال الحازميُّ _بحاءٍ مهملةٍ وزايٍ_: لم يثبت الأئمَّة سَماع الشعبيِّ مِن عليٍّ. وقيل للدَّارقطنيِّ: سمع الشَّعبيُّ من عليٍّ؟ قال: سمع منه حرفًا ما سمع منه غير هذا. وقال الحَازميُّ: لم يثبت أئمَّة الحديث سماع الشعبيِّ مِن عليٍّ، قال الشعبيُّ: أدركت خمسمائةٍ مِن الصَّحابة، وما كتبت سوداء في بيضاء ولا حَدَّثْتُ بحديثٍ إلَّا حفظته. قال ابن سعدٍ: وُلد سنة تسع عشرة، عام جلولاء يعني قبل وفاة عمر بأربع سنين. وذكر أحمد بن محمَّد بن عبد ربِّه أنَّه ولد قبل وفاة عمر بسنتين، وذلك سنة إحدى وعشرين. وقال ابن حبَّان: سنة عشرين. وقيل: وُلد لسنتين مضتا مِن خلافة عمر، وفي «الكمال» لستِّ سنين مَضتْ منها، وكانت وفاة الشَّعبيُّ سنة ثلاثٍ _أو أربعٍ_ ومائة.