التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الرقى بالقرآن والمعوذات

          ░32▒ (بابُ الرُّقَى بِالقُرْآنِ وَالمُعَوِّذَاتِ)
          الرُّقى جمع الرُّقية، نحو الكُلَى والكُلْية، تقول: مَن (1) استرقيتَه فرقاك فهو راقٍ، والمعوِّذات _بكسر الواو_ وكان حقُّه أن يقول: المعوذتين؛ لأنهما سورتان فجُمع إمَّا لإرادة هاتين السُّورتين وما يشبهها مِن القرآن أو باعتبار أنَّ أقلَّ الجمع اثنان، وإنَّما رقى بهنَّ لأنهنَّ جامعات للاستعاذة مِن كلِّ المكروهات جملة وتفصيلًا؛ ففيهما (2) الاسْتعاذة مِن شرِّ ما خلق، فيدخل فيه كلُّ شيء، ومِن شرِّ النَّفَّاثات في العقد وهنَّ السَّواحر، ومِن شرِّ الحاسد ، ومِن شرِّ الوسواس.
          وجاء في بعض الروايات أنَّه صلعم كان يرقي بسورة الإخلاص والمعوذتين، فهو مِن باب التغليب.


[1] في الأصل:((منه)).
[2] في الأصل:((ففيها)).