التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الإثمد والكحل من الرمد

          ░18▒ (بابُ الإِثْمِدِ وَالكُحْلِ مِنَ الرَّمَدِ)
          (الإِثْمِدِ) _بكسر الهمزة والميم_ حَجر يُكتحل به.
          قوله: (فِيهِ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) _هو بفتح العين وكسر الطاء المهملتين، وتشديد المثناة من تحت_ الأنصارية الصَّحابية، واسمها نُسيبة _بضمِّ النون وفتح السين المهملة وبمثناة مِن تحت وموحدة وقيل: بفتح النون وكسر السين المهملة_ بنت كعب، وقيل: / بنت الحارث. وأشار بقوله فيه: (عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ) إلى ما تقدَّم في باب: القُسطُ للحادَّة مِن كتاب الطَّلاق مسندًا مِن حديثها، وليس فيه ولا في حديث الباب ذكر الإثْمد. وكأنَّ البخاري اعتمد على أنَّه يدخل في غالب الأكحال لا سيما أكحال العرب، فكأنَّه لم يقع له على شرطه ذكر الإثْمد في حديث، وقد أخرج ابنُ حِبَّان في «صحيحه» مِن حديث بن عباس أنَّه ◙ قال: ((خير أكحالكم الإثْمد يجلو البصر وينبت الشعر))، والترمذيُّ محسِّنًا له: ((اكتحلوا بالإثْمد فإنَّه يجلو البصر ويُنبت الشَّعر))، والإثْمد كما قال في «المحكم»: حجر يُتَّخذ منه الكُحل، وقيل: هو نفس الكحل، وقيل: مشبَّه به. وذكر ابن البيطار وغيره أنَّ مِن منافع الإثمد أن يقطع الرعاف.