التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب الحجم في السفر والإحرام

          ░12▒ (بابُ الحَجْمِ فِي السَّفَرِ وَالإِحْرَامِ)
          قوله: (قَالَهُ ابْنُ بُحَيْنَةَ) _بضمِّ الموحدة وفتح الحاء المهملة_ تصغير البَحْنَة، واسمه عبد الله بن مالك وبُحَيْنَة أمُّه، وسيأتي التصريح باسمه.
          وهذا التَّعليق عن ابن بُحَيْنَةَ أسنده البخاري مِن بعد بلفظ: ((احْتَجَمَ بِلَحْيِ جَمَلٍ _وطنٌ مِن مكَّةَ_ وهُوَ مُحْرِمٌ فِي وَسَطِ رَأْسِهِ)). ذكر ذلك في باب: الحِجامة على الرَّأس، وقال في ذلك الباب: ((وقال الأنْصاري: أخبرنا هشام بن حسَّان قال: حدَّثنا عكرمة عن ابن عباس: أنَّه ◙ احتجم)) فهو أشبه.
          وهذا التَّعليق أسندَه الإسماعيلي في «مستخرجه» عن الحسن بن سفيان عن عبد الله بن فَضَالة: أخبرنا محمَّد بن عبد الله الأنْصاري، حدَّثنا هشام فذكره، وسيأتي.
          و(لحْيُ جَمَلٍ) _بفتح اللَّام وكسرها_ مفردًا، وكذا عند ابن غياث وابْن عيسى، وهما لغتان في اللَّحي وقد ذكرا، وكأنَّ (1) هذا الحرف عن أبي جعفر بالفتح لا غير.
          قال أبو عليٍّ الحافظ: وهي روايتنا، وكذا وُجد بخطِّ الأَصِيْلي في البخاري، واقتصر ابن التِّين على الفتح وقال: هو موضع بين مكَّة والمدينة. وقال ابن وضَّاح هي عَقَبَة الجُحْفة. وقال غيره: هو موضع على سبعة أميال مِن السُّقيا.


[1] كذا في الأصل.