التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: لا نستعمل على عملنا من أراده

          2261- قوله: (فَقَالَ: لَنْ أَوْ لاَ نَسْتَعْمِلُ) هو شك من الراوي، وفي بعضها: <إنا لا نستعمل>، وفي أخرى: (إن أو لا)، وصحح عليها الدمياطي، قال ابن التين: (أو لا) مضبوط في بعض النسخ بضم الهمزة وفتح الواو وتشديد اللام فعل مستقبل من ولا، وفي بعضها بفتح الهمزة وسكون الواو، وكأنَّه شك هل قال: إن أو لا.
          وفي الحديث أن مريد الإمارة من وال أو قاض أو غيرهما لا يؤمر، وهو نهي، وظاهره التحريم كما قال القرطبي، وقد قال لعبدالرَّحمن بن سمرة: ((لا تسأل الإمارة))، وقال: ((وإنا والله لا نولي على عملنا هذا أحدًا يسأله و يحرص عليه))، ولما اعترض عنهما ولم يولهما لحرصهما ولى أبا موسى الذي لم يحرص عليها، ولأن في طلب الإمارة تهمة، ولأن من يسأل الإمارة يوكل إليها، ولا يعان عليها.