تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب غزوة ذات الرقاع

          ░31▒ (بَابُ: غَزوَةِ ذَاتِ الرِّقاعِ) سيأتي في المتن وجه تسميتها بذلك.
          (مُحَارِبِ خَصَفَةَ) بالإضافة للتمييز؛ لأن محاربًا في العرب جماعة، ومحارب هذا: هو ابن خَصَفة بن قَيس بن عَيلان بن إلياس بن مُضر. (مِن بَني ثَعلَبَةَ) ذِكره بكلمة (مِن) يقتضي أن (ثَعلبَةَ) جد لـ(مُحَارِبِ) وليس كذلك، والصواب ما ذكره بعد كغيره: ((محارب خصفة وَبَني ثَعلَبَةَ)) [خ¦4126] بواو العطف؛ فإن (غَطَفان): هو ابن سعد بن قيس بن عَيلان، فمحارب وغطفان ابنا عم، فكيف يكون الأعلى منسوبًا إلى الأدنى؟ وقد عبر هو أيضًا بواو العطف بعد في حديث جابِر، نبَّه على ذلك شيخنا. (فَنَزَلَ) أي: النبي صلعم. (نَخلًا) هو موضع على يومين من المَدِينة بواد يقال له: شَدَخ.