تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قصة غزوة بدر

          ░3▒ (بَابُ: قِصَّةِ غَزوَةِ(1) بَدرٍ) هي قرية نسبت إلى بَدر بن الحارث بن مَخلَد ابن النَّضر ابن كِنانة، وقيل: بئر بها سمِّيت بذلك لاستدارتها، أو لصفاء مائها، فكان البدرُ يُرى فيها، ولفظ: (باب) ساقط مِن نسخة.
          ({مُسَوِّمِينَ}[آل عمران:125]) أي: معلَّمين بالصوف الأبيض، أو الأحمر، أو بالعمائم ({فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ}) ساق الآية كلها إلى هنا، وفي نسخة بعد: <{وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران:123] إلى قوله: {فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ} [آل عمران:127]> وفي أخرى بعد قوله: <{لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران:123] إلى قوله: {فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ}[آل عمران:127]>.
          (وَقَالَ وَحشِيٌّ) أي: ابن حَرب الحبَشي، (بنِ الخِيارِ) قال القاضي عِياض وغيره(2): صوابه: ابن نَوفَل بن عبد مَناف القُرَشي.
          (قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ) أي: البُخاري. ({فَوْرِهِمْ}[آل عمران:125] أي: غضبهم)، وقوله: (قال أبو عبد الله...) إلى آخِرهِ، ساقط مِن نسخة. (وِإِذ) أي: واذكر ({إِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائفَتَيْنِ}[الأنفال:7]) أي: العِير أو النَّفير. ({أَنَّهَا لَكُمْ}) بدل اشتمال مِن ({إِحْدَى}). ({وَتَوَدُّونَ}[الأنفال:7]) أي: تتمنَّون ({أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ}[الأنفال:7]) المراد بغيرها: العِير، وبها(3) القتالُ كما أشار إليه بقوله: (الشَّوكَةُ: الحَدُّ) أي: ماله حدٌّ وهو السلاح كشأن(4) الرُّمح والنَّصل والسيف، وإنما تمنوا العِير دون القتال؛ لأنه مال لا تعبَ فيه، وقوله ({وَتَوَدُّونَ}) إلى آخِرهِ، ساقط مِن نسخة.


[1] قوله: ((غزوة)) ليس في (ع).
[2] المصابيح7/403، اللامع الصبيح11/14، مطالع الأنوار3/300، فتح الباري7/286.
[3] زاد في المطبوع: ((ذات)).
[4] في (ع) و(ك) والمطبوع: ((كسنان)).