تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب حديث بنى النضير

          ░14▒ (بَابُ) ساقط مِن نسخة (حَدِيثِ بَني النَّضِيرِ) _بمعجمة_ قبيلة كبيرة مِن اليهود. (وَمَخرَجِ رَسُولِ اللهِ صلعم إِلَيهِم) عطف على (حَدِيثِ) (في دِيَةِ الرَّجُلَينِ) متعلق بـ(مَخرَجِ) أي: الرجلين اللذين خرجا مِن المَدِينة متوجهَين إلى أهلهما، وكان معهما عهد مِن النبي صلعم، فلقيهما عَمرو بن أميَّة ولم يعلم العهد فقتلهما، فلمَّا قدم المَدِينة وأُخبر الخبر قال له(1) صلعم : ((قتلت قتِيلين كان لهما منِّي جِوار، لأَدِيَنَّهما)) (2)، فخرج النبي صلعم إلى بني النَّضِير مستعينًا بهم في دية القتيلين.
          وعطفَ على (حَدِيثِ) قوله: (وَمَا أَرَادُوا مِنَ الغَدرِ بِرَسُولِ اللهِ صلعم) وذلك أنه لمَّا أتاهم قالوا: نعم يا أبا القاسم نُعينُك، ثم خلا بعضهم ببعض وأجمعوا على اغتياله بأن يلقوا عليه رحًى، فأخبره جِبريل بذلك فرجع إلى المَدِينة، وأمر بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم.
          (وَقَولِ اللهِ تَعَالى) عطف على (حَدِيث): ({لِأَوَّلِ الحَشرِ}[الحشر:2]) ساقط مِن نسخة، وهو متعلق بـ({أَخْرَجَ}[الحشر:2]) ومعناه: أنَّ هذا أول حشرهم إلى الشام، وأمَّا آخر حشرهم إليها فإجلاء عُمر إياهم من خَيبر. (وَجَعَلَهُ) أي: قتال بني النَّضِير.


[1] زاد في (ع): ((له)).
[2] المعجم الكبير للطبراني 20/356.