تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: {ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنةً نعاسًا يغشى طائفةً منكم}

          ░21▒ (بَابُ) ساقط مِن نسخة. ({ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً} [آل عمران:154]) أي: أمنًا. ({نعاسًا}) بدل مِن {أَمَنَةً}. ({يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ}) هم المؤمنون. ({وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ}) أي: حملتهم على الهم، فلا رغبة لهم إلا نجاتها دون النبي وأصحابه فلم يناموا وهم المنافقون. ({يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الحَقِّ})(1) غير الظن الحق. ({ظَنَّ الجَاهِلِيَّةِ}) أي: كظنهم حيث اعتقدوا أن النبي قُتل أو لا ينُصر. ({هَلْ}) أي: ما. ({لَنَا مِنَ الأَمْرِ}) أي: النصر الذي وُعدناه ({مِن شَيءٍ}) (من) زائدة. ({يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا}) بيان لما قبله. ({وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ}) أي: ليختبر. ({مَا فِي صُدُورِكُمْ}) أي: قلوبكم. ({وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران:154]) ذكر الآية كلها، واقتصر في نسخة على قوله: <{ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا}>(2).


[1] زاد في (ع) و(ك) والمطبوع: ((أي)).
[2] زاد في المطبوع: (((خليفة) أي: ابن خياط)).