تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}

          ░20▒ (بَابُ: {إِذْ تُصْعِدُونَ} [آل عمران:153]) أي: تذهبون، كما سيأتي. ({وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ}) أي: ولا تلتفتون وتعرجون عليه. ({وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ}) أي: يقول: إليَّ عبادَ الله، إليَّ عباد الله ({فَأَثَابَكُمْ}) أي: فجازاكم. ({غَمًّا}) أي: بالهزيمة. ({بِغَمٍّ}) أي: بسبب غمِّكم الرسولَ بالمخالفة. ({لكَيْلَا}) متعلق بـ(عَفَا) أو بـ(أثابَكم) فـ(لا) زائدة. ({تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ}) أي: مِن الغنيمة. ({وَلَا مَا أَصَابَكُمْ}) أي: مِن القتل والهزيمة. ({وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران:153]) ذكر الآية تامة، وفي نسخة: <{إذْ تُصْعِدُون} إلى {بِمَا تَعْمَلُونَ}> (تُصعِدُونَ) معناه: (تَذهَبُونَ، أَصعَدَ وَصَعِدَ فَوقَ البَيتِ) أشار به إلى أنَّ أصعَد وصعِد_بكسر العين_ بمعنى واحد، قيل(1) : (أصعَدَ) بمعنى: ذهب، (وصعِد) بمعنى: ارتفع، يقال: (أصعَدَ) في الوادي، و(صعِد) في الجبل. وقوله: ({تُصْعِدُونَ} [آل عمران:153]) إلى آخره، ساقط مِن نسخة.


[1] في (ع) و(ك) و(د) والمطبوع: ((وقيل)).