التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ألم تري أن مجززًا نظر آنفًا إلى زيد بن حارثة

          6770- قوله: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ): تَقَدَّمَ أنَّه [ابن] سعد، الإمام الجَوَاد، و(ابْنُ شِهَابٍ): هو مُحَمَّد بن مسلم الزُّهْرِيُّ، العالم المشهور.
          قوله: (تَبْرُقُ(1)): هو بضَمِّ الراء: تتلألأ.
          قوله: (أَسَارِيرُ وَجْهِهِ): هو بالسين المُهْمَلة، وراءين مهملتين، بينهما مُثَنَّاة تحت ساكنة، الأولى مكسورة، وهي خطوط الجبهة وتكسُّرها، واحدها: سِرٌّ وسَرَر، والجمع: أسرار، وجمع الجمع: أسارِيْر.
          قوله: (أَنَّ مُجَزِّزًا): هو بضَمِّ الميم، وفتح الجيم، وكسر الزاي الأولى المشدَّدة، ثُمَّ زاي أخرى، هذا هو الصحيح المشهور، وقال بعض الحُفَّاظ: إنَّه الصوابُ المشهورُ في ضبط هذا الاسم، وحكى القاضي عياض عن الدارقطنيِّ وعبد الغنيِّ: أنَّهما حَكَيَا عن ابن جُرَيجٍ: أنَّه بفتح الزاي الأولى، وعن ابن عَبْدِ البَرِّ وأبي عليٍّ الغسَّانيِّ: أنَّ ابنَ جُرَيجٍ قال: إنَّه مُحْرِز؛ بإسكان الحاء، وبعدها راء، وقد راجعتُ كلام(2) أبي عليٍّ الغسَّانيِّ في «تقييده»، فوجدته كما نُقِل عنه رُوِي بإسناده عن سفيان عن ابن جُرَيجٍ يُحَدِّث به عن الزُّهْرِيِّ، فقال فيه: «ألم تَرَي أنَّ مُحْرِزًا...»، فقلت له: يا أبا الوليد؛ إنَّما هو مُجَزِّز، فأنكر ورجع، انتهى.
          وهو مُجَزِّز بن الأعور بن جعدة الكنديُّ المدلِجيُّ القائف، روى عنه النَّبيُّ صلعم قولَه، وقد تَقَدَّمَ.
          قوله: (آنِفًا): تَقَدَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ أنَّه بالمدِّ والقصر، وأنَّ معناه: الآن والساعة.
          قوله: (إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ): قال العلماء: سبب سروره صلعم: أنَّ أسامةَ كان / لونُه أسودَ، وكان طويلًا، خرج إلى أمِّه، وكان أبوه زيدٌ قصيرًا أبيضَ، وقيل: بل بين البياض والسواد، وكان بعض المنافقين قصد المغايظة والإيذاء، فدفع الله ذلك، وله الحمد.


[1] في (أ): (يبرق)، ثمَّ فيها: (تتلألأ)، والمثبت موافق لما في «اليونينيَّة» و(ق).
[2] زيد في (أ): (كلام)، وهو تكرار.