التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: إذا أسلم على يديه

          قوله: (وَيُذْكَرُ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَفَعَهُ: «هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ»، وَاخْتَلَفُوا فِي صِحَّةِ هَذَا الخَبَرِ): هذا الخبر أخرجه الأربعةُ أصحابُ «السنن» في (الفرائض)، رواه عن تميم قَبِيصةُ بن ذؤيب، وقد وُلد قَبِيصةُ عامَ الفتح على الصحيح، وقيل: أوَّل سَنَةٍ من الهجرة، قال الميمونيُّ صاحبُ أحمدَ: قال بعضُ أصحابنا: لم يلقَ قَبِيصة تميمًا؛ يعني: الداريَّ، وقال يعقوب الفسويُّ: إنَّ قَبِيصة لم يدرك تميمًا، انتهى، وقد رأيت الخَطَّابيَّ نقل عن أحمد: أنَّه ضعَّف هذا الحديثَ، وقال: عبد العزيز راويه ليس من أهل الحفظ والإتقان، انتهى، وقد أخرج لعبد العزيز الجماعةُ، وقد عقَّب التِّرْمِذيُّ الحديثَ بأن قال: لا نعرفه إلَّا من حديث عبد الله بن موهب _ويقال: ابن وهب_ عن تميم الداريِّ، وقد أدخل بعضُهم بين عبد الله بن موهب وبين تميم قَبِيصةَ بنَ ذؤيب، وهو عندي ليس بمتَّصلٍ، انتهى، قيل: لو صحَّ هذا الحديثُ؛ لكان معناه: هو أحقُّ به أن يوالِيَه، وينصرَه، ويَبَرَّه، ويَصِلَه، ويُغَسِّلَه، ويصلِّيَ عليه، ويدفِنَه.