التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب: مولى القوم من أنفسهم وابن الأخت منهم

          قوله: (بَابٌ: مَوْلَى القَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَابْنُ الأُخْتِ): قوله في الحديث: («مَوْلَى القَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»، أَوْ كَمَا قَالَ): قال ابن شيخنا البُلْقينيِّ: (الذي قال النَّبيُّ صلعم في حقِّه: «مولى القوم من أنفسهم»: هو رُشَيد الفارسيُّ، مولى بني معاوية بن مالك من الأنصار)، ثُمَّ ذكر مستنده، وكذا ذكره بعضُ حفَّاظ المصريِّين المُتَأخِّرين، وعزاه لابن سعد.
          قال ابن شيخنا وذكر نحو هذه القصَّة لعقبة مولى جبر بن عتيك: (رواها في «الأُسْد»، وقال فيها: إنَّ «مولى القوم من أنفسهم» الذي قال النَّبيُّ صلعم في حقِّه للأنصار: هو النعمان بن مُقَرِّن، والذي قال ذلك في حقِّه لقريش: هو عتبة بن غزوان، والذي قال ذلك في حقِّه لوفد عبد القيس: هو مشمرج بن خالد، والأوَّل أخرجه أحمد بن منيع في «مسنده» من طريق أنس، والثاني ذكره الحاكمُ في «المستدرك» في ترجمة عتبة بن غزوان، والثالث ذكره ابن الأثير في «الأُسْد» في مشمرج، والذي قال في حقِّه لبني عبد المُطَّلِب: «ابن أخت القوم منهم»: هو جبير بن مُطعِم، كما في «تاريخ دمشق» لابن عساكر في ترجمته، والله أعلم، وكذا قاله بعض الحُفَّاظ المُتَأخِّرين من المصريِّين، انتهى، و(رُشَيد): له ترجمة في «الاستيعاب» وغيرِه.