التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار

          3521- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه الحَكَمُ بنُ نافعٍ، وتَقَدَّمَ (شُعَيْبٌ): أنَّه ابنُ أبي حمزةَ، وتَقَدَّمَ (الزُّهْرِيُّ): أنَّه مُحَمَّدُ بنُ مسلم، وتَقَدَّمَ (سَعِيد بْن المُسَيِّـَبِ): أنَّه بفتح ياء أبيه وكسرها، وأن غيرَ أبيه لا يجوز في يائه إلَّا الفتحُ [خ¦26].
          قوله: (رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرِ الْخُزَاعِيَّ): وفي نسخة: (عَمرو بن عامر بن لُحَيٍّ الخزاعيَّ)، كذا هنا، ووقع في «مسلم» في (الكسوف) من حديث عائشة: «ورأيتُ فيها عَمرو بن لُحَيٍّ يجرُّ قُصْبه في النار»، هذا هو المعروف، وفي بعض نسخه: (عَمرو بن يحيى)، وعن أبي نصرٍ الحُمَيديِّ في «اختصاره لأحاديث الصحيحين» أنَّه ذكره كذلك، قال بعضُ الحُفَّاظ: وهو خطأٌ محضٌ، وفي «مسلم» أيضًا من حديث جابرٍ: «ورأيتُ أبا ثمامة عَمرَو بنَ مالك يجرُّ قُصْبه في النار»، ورأيتُ حاشيةً على هذا المكان في «مسلم»: أنَّ عَمرو بن لُحَيٍّ هو الصواب، وهو أبو خزاعة، ولُحَيٌّ: اسمُه ربيعةُ بنُ حارثةَ، انتهت.
          قوله: (يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ): (قُصْبَه): بضَمِّ القاف، وإسكان الصاد المُهْمَلَة، ثُمَّ مُوَحَّدة، ثُمَّ هاء الضمير؛ أي: أمعاءه، كذا في «المطالع»، وفي «الصحاح»: (القُصْب: المِعَى)، وقال ابن الأثير: (القُصْب _بالضَّمِّ_: المِعَى(1)، وجمعه: أقصاب، وقيل: القُصْب: اسمٌ للأمعاء كلِّها، وقيل: هو ما كان أسفلَ البطن من الأمعاء).
          قوله: (وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ): هذا صريح في أنَّه أوَّل مَن سيَّبها، وحكى ابن عبد السلام في «تفسيره» قولَين؛ هذا أحدهما، والثاني _وقدَّمه(2)_: أنَّه جنادة بن عوف، ولفظه: (وأبدع الكلَّ جنادةُ بن عوف، وقيل: عَمرُو بنُ لُحَيٍّ، قال ╕: «رأيته أشبه رجل بأكثم بن جون، يجرُّ قُصْبه في النار»)، انتهى.


[1] في (ب): (المعاء).
[2] في (ب): (وقدمته).