التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض

          قوله: (بَاب قِرَاءَةِ الرَّجُلِ في حَجْرِ امْرَأَتِهِ): قال الدِّمياطيُّ: (قال ابن بطَّال: غرض البخاريِّ في هذا الباب الدلالةُ على جواز حَمْلِ الحائضِ المصحفَ وقراءتِها القرآنَ؛ لأنَّ المؤمنَ الحافظَ له(1) أكبرُ أوعيته، والنَّبيُّ صلعم أفضلُ المؤمنين بنبوَّته وحرمةِ ما أودعه الله من طيبِ كلامِه [في حَجْر حائضٍ تاليًا للقرآن) انتهى، وفي قوله: (وقراءتها القرآن): أخذُه من هذا فيه نظرٌ](2).
          قوله: (في حَـِجْرِ امْرَأَتِهِ): هو بفتح الحاء وكسرها، وكذا قوله في المتن: (فِي حَـِجْرِي)، وقوله في المتن: (في حَـِجْرِي): كذا الصَّحيح، ووقع للعذريِّ في «مُسْلِم»: (في حجرتي)، قال ابن قُرقُول: (وليس بشيء).
          قوله: (وَكَانَ أَبُو وَائِلٍ): هذا هو شقيق بن سلمة، تابعيٌّ، تقدَّم.
          قوله: (خَادِمَهُ): خادم أبي وائل لا أعرف اسمها، و(الخادم): الذَّكر والأنثى، قَالَه الجوهريُّ، والمراد هنا الأنثى؛ لقوله: (وَهيَ(3) حَائِضٌ).
          قوله: (إِلَى أَبِي رَزِينٍ): هو بتقديم الرَّاء المفتوحة على الزاي(4)، واسمه مسعود بن مالك، مولى أبي وائل شقيقِ بنِ سَلَمةَ، كوفيٌّ، يروي عن عليٍّ، وابن مسعود، ومعاذ، وعمرو ابن أمِّ مكتوم، وأبي هريرة، وابن عَبَّاس، وجماعةٍ، وعنه: ابنه عَبْد الله، وعاصم بن أبي النَّجود، وعطاء بن السَّائب، والأعمش، وآخرون، وثَّقه أبو زُرعة، ترجمته معروفة، فلا نطوِّل بها، أخرج له البخاريُّ في كتاب «الأدب»، ومسلم، والأربعة.


[1] (له): سقطت من (ب).
[2] ما بين معقوفين سقط من (ج).
[3] في (ج): (وآخر).
[4] زيد في (ب): (المكسورة).