التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: ما رأيت رسول الله سبح سبحة الضحى

          1177- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه(1) مُحَمَّد بن عبد الرَّحمن بن المغيرة ابن أبي ذئب الإمامُ، وتقدَّم شيءٌ من ترجمتِه [خ¦119].
          قوله: (عَنِ الزُّهْرِيِّ): تقدَّم مرارًا كثيرة(2)، مُحَمَّدُ بن مُسْلِم بن عُبيد الله بن عَبد الله بن شهاب، أحدُ الأعلام، وشيخُ الإسلام.
          قوله: (سُبْحَةَ الضُّحَى): تقدَّم أنَّ (السُّبْحة): صلاةُ النَّافلة، وتقدَّم لم قيل للنَّافلة: سُبْحة [خ¦1092].
          قوله: (وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا): كذا في أصلنا هنا، وتقدَّم اختلافُ الرُّواة في (لأُسَبِّحها) أو (لأستحبُّها)، وأنَّ بعضهم رواه: (لأستحسنُها)، وأنَّ ابن قُرقُول قال: (إنَّ هذا ليس بمعروف) [خ¦1128].
          تنبيهٌ: هذا الحديث الذي فيه النَّفي، وحديثها في «مسلم»: (أنَّه صلعم كان يصلِّي الضُّحى أربع ركعات، ويزيد(3) ما شاء الله)، والجمع _كما قاله النَّوويُّ_ بين حديثيها في نفيها وإثباتها: (فهو أنَّه ╕ كان يصلِّيها بعض الأوقات؛ لفضلها، ويتركها في بعضها؛ خشية أن تُفرَض، كما ذكرته عائشة، ويُتأوَّل قولها: «ما كان يصلِّيها إلَّا أن يجيء من مغيبه» [خ¦717]؛ معناه: ما رأيته، كما قالت(4) في الرِّواية الثَّانية: «ما رأيتُ رسول الله صلعم يصلِّي سبحة الضُّحى...»؛ الحديث [خ¦1177] [خ¦718]، وسببه: أنَّه ╕ كان ما يكون عند عائشة في وقت الضُّحى إلَّا في نادر من الأوقات، فإنَّه قد يكون مسافرًا، وقد يكون حاضرًا ولكنَّه في المسجد أو في موضعٍ آخرَ، وإذا كان عند نسائه؛ فإنَّما(5) يكون [لها يومٌ] من تسعة أو ثمانية، فيصحُّ قولها: «ما رأيته يصلِّيها(6)»...) إلى آخر كلامه.


[1] (أنَّه): ليست في (أ) و(ب).
[2] زيد في (ب) و(ج): (أنَّه).
[3] في (ب): (ويزيدها).
[4] في (ب) و(ج): (قال).
[5] في (ب) و(ج): (وإنما).
[6] في (ب): (يصلِّي)، «المنهاج شرح مسلم» ░5/237▒.