التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب قيام النبي بالليل ونومه وما نسخ من قيام الليل

          قوله: (وَمَا نُسِخَ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ): تقدَّم الكلام على نسخه في حقِّ الأمَّة، وعلى أنَّه نُسِخ في حقِّه ╕ على الصَّحيح من مذهب الشَّافعيِّ في أوَّل (التَّهجُّد) [خ¦19/1-1776].
          قوله: (وَمَا نُسِخَ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (وَقَوْلِهِ ╡): هو مجرورٌ معطوفٌ على (قيام)، وهذا ظاهرٌ.
          قوله: (نَشَأَ): هو بهمزة في آخره مفتوحة، وهذا ظاهرٌ: (قَامَ بِالحَبَشِيَّةِ)، كذا هو، والله أعلم أنَّ الحبشيَّة وافقتِ العربيَّة، وإلَّا؛ فالقرآن ليس فيه غير العربيِّ، قال ابن قُرقُول: ({نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}[المزَّمِّل:6]: قيامُه، مصدرٌ جاء على «فَاعِلَة»؛ كـ«عَافية»، وقيل: ساعاته، وقيل: كلُّ ما حدث باللَّيل وبدأ؛ فهو ناشئة، وقال نفطويه: كلُّ ساعةٍ قامها قائمٌ من اللَّيل؛ فهي ناشئة).