البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك

          585- ابنُ الزُّبَير عن أبيه:
          أنَّ رجُلًا من الأنصار خاصم الزُّبير عند النبيِّ صلعم في شِرَاجِ الحَرَّةِ التي يُسْقى بها النَّخْلُ، فقال الأنصاريُّ: سَرِّحِ الماءَ؛ يمُرَّ(1)، فأبى عليه، فاختصما عند رسول الله صلعم، فقال رسول الله للزُّبير: / «اسقِ يا زُبير، ثم أرسلْ إلى جارك»، فغضب الأنصاريُّ، ثم قال: أنْ كان ابنَ عَمَّتِك؟ فتلوَّن وجهُ رسول الله صلعم، ثم قال للزبير: «اسقِ يا زُبير، ثم احبسِ الماء حتَّى يَبلُغَ الجَدْرَ»، فقال الزُّبير: والله إنِّي لأحسِب أنَّ هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} / الآية [النساء:65] . أخرجاه. [خ¦2359]


[1] كذا ضبطها في الأصل.