البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: تمتع رسول الله حجة الوداع بالعمرة إلى الحج

          432- ابنُ عمر قال:
          تَمتَّع رسول الله صلعم حَجَّة الوداع بالعُمرة إلى الحجِّ، وأَهْدى، / فساق معه الهَدْيَ من ذي الحُلَيْفةِ، وبدأ رسول الله صلعم فأهلَّ بالعمرة، ثم أهلَّ بالحج، وتمتَّع الناس مع رسول الله صلعم بالعُمرة إلى الحجِّ، فكان مِنَ الناس مَن أهْدَى، ومنهم مَن لم يُهْدِ، فلمَّا قَدِم رسول الله صلعم مكَّة؛ قال للناس: «مَن كان منكم / أهْدى؛ فلا يحِلَّ من شيءٍ حُرِّمَ منه حتَّى يقضيَ حَجَّهُ، ومن لم يكن منكم أهْدى؛ فليطُف بالبيت وبالصفا والمروةِ، ولْيُقَصِّرْ، ولْيَحلِلْ، ثم يُهِلُّ بالحجِّ، وليُهدِ، فمن لم يجد هَدْيًا؛ فلْيَصُمْ ثلاثةً أيامٍ في الحجِّ، وسبعةً إذا رجع إلى أهْلِه» فطاف رسول الله صلعم حين قَدِمَ مكَّة، واستلم الرُّكن / أوَّلَ شيءٍ، ثم خَبَّ ثلاثةَ أطوافٍ مِنَ السَّبْع، ومشى أربعةَ أطوافٍ، ثم ركع حين قضى طوافَه بالبيت عند المقام رَكْعَتين، ثم سلَّم، فانصرف، فأتى الصَّفا، فطاف بالصفا والمروةِ سبعةَ أطوافٍ، ثم لم يَحِلَّ من شيءٍ حُرِّمَ منه حتَّى قضى حجَّهُ، ونحَر هَدْيَه يوم النَّحْر، وأفاض، فطاف بالبيت، ثم حلَّ من كل شيءٍ / حُرِّم منه، وفعل مثلَ ما فعل رسولُ الله صلعم مَن أهدى فساق الهدْيَ مِنَ الناس. أخرجاه، وأبو داود، والنَّسائيُّ. [خ¦1691]