البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: إنما جعل الإمام ليؤتم به

          254- عائشةُ قالت:
          صلَّى رسول الله صلعم وهو شاكٍ، فصلَّى جالسًا، وصلَّى وراءه قومٌ قيامًا، فأشار إليهم أنِ اجلِسوا، فلمَّا انصرف؛ قال: «إنَّما جُعِل الإمام ليُؤتمَّ به، فإذا ركع؛ فاركعوا، وإذا صلَّى جالسًا؛ فصلُّوا جلوسًا» / . أخرجاه، والموطَّأ، وأبو داود. [خ¦688]
          قال الحُميديُّ(1) : وزاد في «كتاب البخاري»: (قولُه: «إذا صلَّى جالسًا؛ فصلُّوا جلوسًا» هو في مرضِه القديم، وقد صلَّى في مرضِه الذي مات فيه جالسًا والناسُ خلفه قيامٌ، لم يأمرْهُم بالقعود، وإنَّما يؤخَذ بالآخِرِ فالآخِرِ مِن أمر النبيِّ صلعم).(2) [خ¦689] .


[1] في كتابه (الجمع بين الصحيحين) عقب الحديث الثامن من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك.
[2] هذا القول ساقه البخاري في صحيحه حكاية عن شيخه عبد الله بن الزبير الحميدي، وعبارة الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين: (زادَ في كتاب البخاريِّ: قال الحميديُّ: قوله: «إذا صلَّى.....»).