البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي

          543- أنسٌ قال:
          لمَّا كان يومُ أُحُدٍ؛ انهزم الناسُ عنِ النبيِّ صلعم، وأبو طلحةَ بين يَدَيِ النبيِّ مُجَوِّبٌ عليه بحَجَفةٍ، وكان أبو طلحة رجُلًا راميًا، شديدَ النَّزْع، لقد كسَر يومَئذٍ قوسين أو ثلاثةً، وكان الرَّجُلُ يَمُرُّ معه الجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فيقول: أنثُرُها لأبي طلحة، قال: ويشرفُ رسولُ الله ينظرُ / إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبيَّ الله؛ بأبي أنت وأمي، لا تُشرِفْ؛ يُصِبْكَ سهمٌ مِن سهام القوم، نَحْري دون نَحْرِك. ولقد رأيتُ عائشةَ وأمَّ سُلَيمٍ وإنَّهما لَمُشمِّرتان، أرى خَدَمَ سُوقِهما، ينقُلانِ القِرَبَ على مُتونِهما، يُفَرِّغَانِه في أفواه القوم، ولقد وقع السيفُ من يد أبي / طلحةَ إمَّا مرَّتين وإمَّا ثلاثًا.
          أخرجاه. [خ¦3811]