البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: أتحلفون وتستحقون دم قاتلكم أو صاحبكم؟

          537- سهل بن أبي حَثْمَة قال:
          انطلق عبد الله بنُ سهلٍ ومُحَيِّصةُ بنُ مسعودٍ إلى خيبرَ، وهو يومئذٍ صُلحٌ، فتفرَّقا، فأَتَى مُحَيِّصة إلى عبد الله بن سهلٍ وهو يَتَشَحَّطُ في دمِه قتيلًا، فدَفَنه، ثم قدِم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومُحَيِّصةُ وحُوَيِّصةُ(1) / ابنا مسعودٍ إلى رسول الله صلعم، فذهب عبد الرحمن يتكلَّم، فقال: «كبِّر كبِّر»، وهو أحدثُ القوم، فسكت، فتكلَّما، فقال: «أتَحلِفُون وتستحقُّون دمَ قاتلِكم، أو صاحبكم؟»، قالوا: كيف نحلفُ ولم نشهد ولم نرَ؟ قال: «فتُبْرِئُكم يهودٌ(2)بخمسين يمينًا»، فقالوا: كيف نأخذُ أيمانَ قومٍ كفارٍ؟ / فعقَلَه النبيُّ صلعم من عنده.
          وفي أخرى: فقال لهم: «تأتون بالبَيِّنة على مَن قتله»، قالوا: ما لنا بَيِّنة، قال: «فيحلفون»، قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود، فكَرِه رسول الله صلعم أن يُبْطِلَ دمَه، فوداه بمئةٍ من إبِل الصدقة. أخرجاه. [خ¦3173]


[1] في الأصل: (عبد الرحمن بن سهل بن محيصة)، وهو خطأ بيِّن.
[2] كذا ضبطها في الأصل.