البيان عما اتفق عليه الشيخان

حديث: قد نزل فيك وفي صاحبتك فاذهب فأت بها

          522- ابنُ شهابٍ:
          أنَّ سهل بن سعدٍ الساعِديَّ أخبره: أنَّ عُويمِرًا العَجْلانيَّ جاء إلى عاصمِ بنِ عَدِيٍّ الأنصاريِّ، فقال له: أرأيتَ يا عاصمُ لو أنَّ رَجُلًا وجد مع امرأته رَجُلًا؛ أيقتُلُه فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فسَلْ لي عن ذلك يا عاصمُ رسولَ الله صلعم، فسأل عاصمٌ رسولَ الله، فكَرِه رسولُ الله / المَسائلَ وعابَها حتَّى كبُر على عاصمٍ ما سمع من رسول الله صلعم، فلما رجع عاصمٌ إلى أهله؛ جاءه عُوَيمِرٌ، فقال: يا عاصمُ؛ ماذا قال لك رسول الله صلعم؟ قال عاصمٌ لعُوَيمِر: لم تأتِني بخيرٍ! قد كَرِه رسولُ الله صلعم المَسائلَ التي سألتُه عنها، فقال عُوَيمِرٌ: والله لا أنتهي / حتَّى أسألَه عنها، فأقبل عُوَيمِرٌ حتَّى أتى رسول الله صلعم وسْطَ الناس، فقال: يا رسول الله؛ أرأيتَ رجلًا وجد مع امرأته رجلًا؛ أيقتلُه فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسول الله صلعم: «قد نزل فيكَ وفي صاحبتكَ، فاذهبْ، فأْتِ بها»، قال سهلٌ: فتلاعَنا وأنا مع الناس عند رسول / الله صلعم، فلما فرَغا؛ قال عُوَيمِرٌ: كذبتُ عليها يا رسول الله إن أمسكتُها، فطلَّقها ثلاثًا قبل أن يأمُرَه رسول الله صلعم. قال ابن شهابٍ: فكانت سُنَّةَ المتلاعِنَين. قال سهلٌ: وكانت حامِلًا، وكان ابنُها يُنسَب إلى أُمِّه، ثم جَرَتِ السُّنَّة أن يَرثَها وتَرِثَ منه ما فرَض الله لها. أخرجاه. / [خ¦5308]