التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: مرضت فعادني رسول الله وأبو بكر وهما ماشيان

          6723- قوله: (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ☻، قَالَ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللهِ صلعم وَأَبُو بَكْرٍ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلعم وَصَبَّ عَلَيَّ وَضُوءَهُ) بفتح الواو على المشهور.
          قوله: (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيرَاثِ) يريد آية الكلالة وَهي قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}[النساء:11] ، وفي بعض الروايات: أنَّها نزلت في حقِّ سعد بن أبي وقَّاصٍ، ولا منافاة لاحتمال أنَّ بعضها نزل فيه وبعضها في جابرٍ، وكانا في وقتٍ واحدٍ، فإن قلت: في قوله: (فَلَمْ يُجِبْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ الفرائض) أنَّه صلعم كان ينتظر الوحي ولا يحكم بالاجْتهاد؟ قلت: لا يلزم مِن عدم اجتهاده في هذه المسألة عدم اجتهاده مطلقًا، أو كان يجتهد بعد يأسه مِن الوَحي، أو حيث كان ما يقيس عليه، أو لم يكن مِن المسائل التعبُّديَّة، وفي الحديث طهارة الماء المستعمل.