التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث عثمان: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن

          3506- قوله: (وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ القُرَشِيِّينَ الثَّلاَثَة) قيل: إنَّهم سعيد بن العاص وعبد الله بن الزُّبير وعبد الرَّحمن بن الحارث بن هشام، الذين عناهم مع زيد وذكرهم في الحديث.
          قوله: (إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ فِي شَيْءٍ مِنَ القُرْآنِ) أي: في الهجاء كالتَّابوت هل هو بالتَّاء أو بالهاء، وقيل: بل في الإعراب، ولا يبعد أن يريدهما معًا، ألا ترى أنَّ لغة الحجاز ما هذا بشرًا ولغة تميم بشر.
          قوله: (فَاكْتُبُوهُ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ) قال عفيف في شرحه: قال في «الكاشف»: إن قلت: كيف الجمع بين هذا وبين قوله صلعم : ((أُنْزِلَ على سبعة أحرف)) أي: لغات، وأجاب بأنَّ الكتابة والتَّثبُّت في المصحف بلغة قريش لا يقدح في القراءة بتلك اللُّغات.
          قوله: (وَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ) يريد أنَّه أوَّل ما نزل بلغة قريش وهي الأصل، وخُفِّفَ ورُخِّصَ بأنَّ يُقرَأَ بسائر اللُّغات، وفيه شرف عظيم لقريش.