التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: يا رسول الله من أكرم الناس؟قال: أتقاهم

          3490- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة وتشديد السِّين المعجمة، يُقَالُ له بُنْدَار بموحَّدة مضمومة ونون ساكنة ودال مهملة مفتوحة.
          قوله: (عَنْ زَيْنَبَ ابنة أَبِي سَلَمَةَ) هي / رَبِيبَةُ رسول الله صلعم ابنة أمِّ المؤمنين أمِّ سلمة هند بنت أبي أميَّة حذيفة، وقيل: سهيل بن المغيرة المخزوميَّة، واسم أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال.
          قوله: (قُلْتُ لَهَا: أَرَأَيْتِ _أي: أخبريني_ النَّبِيَّ صلعم أَكَانَ مِنْ مُضَرَ؟ فَقَالَتْ: مِمَّنْ كَانَ إِلَّا مِنْ مُضَرَ) استثناء منقطع، أي: لكن كان من مضر، أو الاستثناء من محذوف، أي: لم يكن إلَّا من مضر، أو الهمزة محذوفة من (كَانَ) و(مِنْ) كلمة مستقلة، أو الاستفهام للإنكار.ومضر هو ابن نزار بن معد بن عدنان، ويُقَالُ له: مضر الحمراء ولأخيه ربيعة الفرس، قال العتبيُّ: ومضر من المضير وهو شيء يصنع من اللَّبن الماضي، وسُمِّيَ بمضر لبياضه، والعرب تُسمِّي الأبيض أحمر فلذلك قيل: مضر الحمراء، وقيل: بل أوصى أبوه له بقبَّة حمراء ولأخيه ربيعة بفرس، فقيل لذلك مضر الحمراء وربيعة الفرس، ومضر أوَّل من سنَّ من (1) العرب حداء الإبل وكان أحسن النَّاس صوتًا فيما زعموا، وفي حديث مرُوِيَ: ((لَا تَسُبُّوا مُضَرَ وَلَا رَبِيعَةَ فَإِنَّهُمَا كَانَا مؤمنين)) ذكره الزُّبير.


[1] قوله((من)) ليست في الأصل والسياق يقتضيها.