التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: الناس تبع لقريش في هذا الشأن

          3495- 3496- قوله: (حَتَّى يَقَعَ فِيهِ) يحتمل وجهين: أحدهما: أنَّهم يكرهون الإمارة فإذا أوقعوا فيها عن رغبة وحرص زال عنهم حسن الاختيار، والثَّاني: أنَّهم يكرهونها حتَّى يقعوا فيها فحينئذ لم يكرهوها وقاموا بحقِّها وتعاونوا عليها.قال القاضي عياض: ويُحتمَلُ أنَّ المراد به الإسلام كما كان في مسلمة الفتح وغيرهم ممَّن يكره الإسلام كراهة شديدة ثمَّ لما دخل فيه أخلص وأحبَّه وجاهد (1) فيه حقَّ جهاده فتكون حتَّى غاية أشد.


[1] في الأصل:((وجاهده)) ولعل المثبت هو الصحيح.