التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب من انتسب إلى آبائه في الإسلام والجاهلية

          ░13▒ بَابُ مَنِ انْتَسَبَ إِلَى آبَائِهِ فِي الإِسْلاَمِ وَالجَاهِلِيَّةِ.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم : إِنَّ الكَرِيمَ، ابْنَ الكَرِيمِ، ابْنِ الكَرِيمِ، يُوسُفُ) إلى آخره.ما ذكره عن ابن عمر أسنده عنه في باب قوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ}[البقرة:133] من رواية إسحاق بن منصور وعبدة عن عبد الصَّمد عن عبد الرَّحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن ابن عمر عن النَّبيِّ صلعم ، فذكره وأسند ما ذكره عن أبي هريرة في باب: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ}[يوسف:7] وابن الأوَّل منصوب لأنَّه صفة منصوب، وما بعده مجرور لأنَّه صفة لمجرور، وإنَّما خصَّ الكرم في يوسف ◙ ؛ لأنَّ الكرم لمَّا كان جمع كثرة الخير، وهو حقيقة عند يوسف لأنَّه جَمَعَ مكارم الأخلاق التي يستحقُّها الأنبياء إلى كرم شرف النُّبُّوة وشرف النَّسب؛ لأنَّه نبيٌّ بن نبيٍّ بن نبيٍّ، وشرف علم الرُّؤيا وغيرها من العلوم، وشرف رئاسة الدُّنيا وكونه على خزائن الأرض، فاستوجب بالحقيقة حصر الكرم فيه لانتفاء مجموع هذه الخصال عن غيره.