التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

حديث: من أعتق نصيبًا له في مملوك أو شركًا له في عبد

          2524- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) هو محمَّد بن الفضل، ويقال له: عارِم بعين مهملة وراء.
          قوله: (مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ أَوْ شِرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ، وَكَانَ لَهُ مِنَ المَالِ مَا يَبْلُغُ قِيمَتَهُ بِقِيمَةِ العَدْلِ، فَهُوَ عَتِيقٌ) يريد: معتوقة فعيل بمعنى مفعول، وحقيقة هذا القول وشبهه عند أكثر النحاة لا يُبنى منه فعل ما لم يُسمَّ فاعله ولا مفعول إذا كان لازمًا، واختاره سيبويه خاصة على تقدير إقامة المصدر مقام ما لم يُسمَّ فاعله، واختار الداوودي أن يُبنى الثاني من قوله: (وإلَّا فقد عتق)، فأعتق لما لم يُسمَّ فاعله دون الأول.
          قوله: (قَالَ نَافِعٌ: وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ، قَالَ أَيُّوبُ: لاَ أَدْرِي أَشَيْءٌ قَالَهُ نَافِعٌ، أَوْ شَيْءٌ فِي الحَدِيثِ) قال القاضي: ظاهره أنَّه من الحديث؛ لأنَّه رواه مالك وعبيدالله عن نافع موصولًا بكلام رسول الله صلعم ، وهما في نافع أثبت من أيوب عند أهل هذا الشأن، قال: وهذا كلُّه يرد قول من قال بالاستسعاء.