تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض

          ░3▒ (بابُ: قِراءَةِ الرَّجُلِ في حَجْرِ امرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ) في نسخةٍ: <باب: قراءةِ القرآنِ في حَجْر امرأتِه> والحَجْر بتثليث الحاءِ: الحُضْن، قالَه في «القاموس». (وَقالَ أَبو وائِلٍ) اسمُه: شَقِيق بن سلمة. (إِلى أَبي رَزينٍ) اسمُه: مسعود بن مالك الأسديُّ. (فَتَأتِيهِ) في نسخة: <لَتأتِيه>. (بِعِلَاقَتِهِ) _بكسر العين_ أي: خيطِه الذي يربط به كيسَه. وغرض البخاريِّ بذلك: الاستدلال على جواز حمل الحائض المصحف من غير مسٍّ لكتابتِه صلعم إلى هرقل ما فيه من القرآن مع علمِه أنَّهم يمسونَه وهم جُنب، ومنعَه الجمهور؛ لقولِه تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إلَّا المُطَهَّرُونَ} [الواقعة:79] حيث صرَّح فيه بحرمة مَسِّه المفهوم منه حرمة حملِه بالأولى.