تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين

          ░15▒ (بَابُ) في نسخة: <قَالَ أَبُو عبدالله: بَابُ> (وَمِنَ الدَّلِيْلِ) الواو استئنافية. (عَلَى أَنَّ الخُمُسَ) أي: المأخوذ مِن الغنيمة (لِنَوَائِبِ المُسْلِمِينَ) أي: التي تحدث لهم. (مَا سَأَلَ(1)) مبتدأ خبره (مِنَ الدَّلِيْلِ). (هَوَازِنُ) فاعل (سَأَلَ). (النَّبِيَّ صلعم) مفعوله. (بِرَضَاعِهِ) أي: بسبب رضاعه. (فِيهِمْ) لأن حَلِيمةَ السَّعدية مرضعته منهم. (فَتَحَلَّلَ مِنَ المُسْلِمِينَ) أي: استحلَّ مِن الغانمين منهم ما كان خَصَّهم مما غنموه مِن هوازن، وعطف على (مَا سَأَلَ) مدخول الواو في قوله: (وَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَعِدُ النَّاسَ(2) أَنْ يُعْطِيَهُمْ مِنَ الفَيْءِ) وهو ما حصل مِن الكفار بغير قتال. (وَالأَنْفَالِ مِنَ الخُمُسِ) جمع نَفَل، بفتح الفاء أكثر مِن سكونها: ما شَرَطه الإِمام لمتعاطي(3) حظه مِن مال المصالح، على ما مرَّ بيانه، وعطف على (مَا سَأَلَ) أيضًا قوله: (وَمَا أَعْطَى الأَنْصَارَ وَمَا أَعْطَى جَابِرَ بْنَ عبدالله ثَمَرَ(4) خَيْبَرَ) في نسخة: <مِنْ ثَمَرِ(5) خَيْبَر>.


[1] في (د): ((ما سئل)).
[2] قوله: ((يعد الناس)) ليس في (د).
[3] في (ع): ((لتعاطي)).
[4] في المطبوع: ((تمر)).
[5] في المطبوع: ((تمر)).