تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما ذكر من درع النبي وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه

          ░5▒ (بَابُ: مَا ذُكِرَ مِنْ دِرْعِ النَّبِيِّ صلعم وَعَصَاهُ، وَسَيْفِهِ،(1) وَخَاتَمِهِ، وَمَا اسْتَعْمَلَ الخُلَفَاءُ بَعْدَهُ مِنْ ذَلِكَ مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ قِسْمَتُهُ) بضم التحتية وفتح الكاف، وفي نسخة: <مَا لَم تُذْكَرْ قِسْمَتُهُ> بحذف (مِنْ) وذكر الفوقية بدل التحتية في (يُذْكَرْ)، وقوله (قِسْمَتُهُ) قال الكِرماني: أي لا على طريقة قسمة الصدقات، إذ لا خفاء أنَّ المراد منها قسمة التركات. (وَمِنْ شَعَرِهِ، وَنَعْلِهِ، وَآنِيَتِهِ مِمَّا يَتَبَرَّكُ) أي: <بِه> كما في نسخة (أَصْحَابُهُ وَغَيْرُهُمْ بَعْدَ وَفَاتِهِ) قال شيخنا: الغرض مِن هذه الترجمة تثبيتُ أنه صلعم لم يورث، ولا بِيْعَ موجُوْدُه، بل ترك بيد مَن صار إليه للتبرك به، ولو كان ميراثًا لبيعت وقسمت، ولهذا قال: (مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ قِسْمَتُهُ).


[1] زاد في المطبوع: ((وقدح)).