تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: أن فاطمة سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله

          3092- (ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ) في نسخة: <بِنْتَ رَسُولِ اللهِ>. (مِيرَاثَهَا مَا تَرَكَ) أي: ما تركه وهو بدل مِن (مِيرَاثَهَا) أو عطف بيان له، وفي نسخة: <مِمَّا تَرَكَ> بزيادة مِن (مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ) متعلق بـ (يَقْسِمَ).
          3093- (لَا نُوْرَثُ) بفتح الراء، حكمة(1) ذلك: أنه لا يؤمن أَن يتمنَّى وارث موته فيهلك. (مَا تَرَكْنَا(2) صَدَقَةٌ) / مبتدأ وخبر؛ أي: الذي تركناه صدقة(3).(وفَدَكٍ) بفتح الفاء والدال والصرف، وفي نسخة: <وَفَدَكَ> بمنع الصرف: وهي بلد بينها وبين المدينة ثلاث مراحل. (وَصَدَقَتَـِه بِالمَدِينَةِ) بالنصب عطف على (نَصِيبَهَا) وبالجرِّ عطف على (مَا تَرَكَ)، وهي أملاكه التي بالمدينة التي صارت بعده صدقة (أَنْ أَزِيغَ) أي:(4) أميل عن الحق إلى غيره. (فَدَفَعَهَا عُمَرُ إِلَى عَلِيٍّ والعَبَّاس(5)) أي: لينتفعا منها بقدر حقهما لا على جهة التمليك. (فَأَمَّا) في نسخة: <وَأَمَّا>. (تَعرُوهُ) أي: تنزل به (وَنَوَائِبِهِ) جمع نائبة؛ أي: حادثة. (قَالَ) أي: الزُّهري. (فَهُمَا) أي: خَيبر وفَدَك؛ أي: ما كان يخصه ◙ منهما (عَلَى ذَلِكَ إِلَى اليَوْمِ) أي: يتصرف فيهما ولي الأمر. (اعْتَرَاكَ) أي: في قوله تعالى: {إِنْ نَقُولُ إلا اعْتَرَاكَ} [هود:54]. (افْتَعَلْتَ) أي: هو مِن باب الافتعال ومعناه: أصابك (مِنْ عَرَوْتُهُ، فَأَصَبْتُهُ وَمِنْهُ تَعْرُوهُ(6) وَاعْتَرَانِي) وقوله: (قَالَ أَبُو عبدالله) إلى هنا ساقط مِن نسخة، وزاد في نسخة هنا <قِصَّةُ فَدَكٍ> وفي أخرى:


[1] في المطبوع و(ك) و(د): ((وحكمة)).
[2] في المطبوع: ((تركناه)).
[3] قوله: (((ما تركنا صدقة) مبتدأ وخبر، أي: الذي تركناه صدقة)) ليس في (ع).
[4] زاد في المطبوع: ((أن)).
[5] في المطبوع: ((وعباس)).
[6] في المطبوع: ((يعروه)).