تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث علي: كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر

          3091- (عَبْدَانُ) هو لقب عبدالله بن عثمان بن جَبَلَة الأَزْدِي. (عبدالله) أي: ابن المبارك. (يُونُسُ) أي: ابن يزيدَ الأَيلي. (عَنِ الزُّهْرِيِّ) هُو: محمد بن مسلم بن شِهاب. (♂) في نسخةٍ: <☻>.
          (كَانَتْ لِي) في نسخة: <كَانَ لِي>. (شَارِفٌ) أي: مُسنَّةٌ مِن النُّوق. (قَيْـنُـِــَقَاعَ) بتثليث النون غير منصرف ويجوز صرفه: قبيلة مِن اليهود، أو شعب منهم كانوا بالمدينة. (وَأَسْتَعِينَ بِهِ) أي: بثمنه. (فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي) بضم المهملة؛ أي: طعام وليمة عرسي، (مُنَاخَانِ) وفي(1) نسخة: <مُنَاخَتَانِ> مَن ذَكَّرَ اعتبر لفظ (شَارِفٌ) ومَن أنَّث اعتبر معناه؛ أي: مُسنَّة مِن الإبل. (رَجَعْتُ) في نسخة: <فرَجَعْتُ>. (أُجِبَّتْ) بهمزة مضمومة وجيم مكسورة، وفي نسخة: <جُبَّتْ> بحذف الهمزة وضم الجيم، وفي أخرى: <اُجْتُبَّت(2)> بضم الهمزة وسكون الجيم وزيادة فوقية؛ أي: قُطعت، (وَبُقِرَتْ) بالبناء للمفعول؛ أي: شُقَّتْ. (فَلَمْ أَمْلِكْ) في نسخة: <وَلَمْ أَمْلِكْ> (عَيْنَيَّ) أي: مِن البكاء، لا لمجرد فوات الناقتين بل لخوفي مِن تقصيري في حق فاطمة ♦، أو في تأخير الابتناء بها. (حِينَ رَأَيْتُ) في نسخة: <حِيثُ رَأَيْتُ> (مِنْهُمَا) ساقط مِن نسخة. (فِي شَرْبٍ) بفتح المعجمة وسكون الراء: جماعة يشربون الخمر، اسم جمع عند سِيبَوَيهِ وجمع شارب عند الأخفش. (حَتَّى أَدْخُلَُ) بالنصب؛ أي: إلى أن أدخل، وبالرفع على أن حتى عاطفة، وعبَّر بـ (أَدْخُلَ) وإن كان الأصل أن تقول(3): دخلتُ، مبالغة في استحضار صورة الحال. (عَلَى نَاقَتَيَّ) بفتح الفوقية وتشديد التحتية، تثنية ناقة. (فَأَجَبَّ) في نسخة: <فَجَبَّ>. (فَطَفِقَ) أي: جعل. (ثَمِلَ) بفتح المثلثة وكسر الميم؛ أي: سكِر. (ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ) أي: رفعه (إِلَى رُكْبَتِهِ) في نسخة: <إِلَى رُكْبَتَيْه>. (هَلْ أَنْتُمْ إلا عَبِيدٌ لِأَبِي؟) أي: كَعبيدٍ له؛ لأنَّ عبدالله وأبا طالب كانا عند عبد المطلب كأنهما عَبدان له في الخضوع لحرمته، وأنه أقربُ إليه منهما، فأراد الافتخار عليهما بذلك. (فَنَكَصَ) أي: رجع، ومرَّ شرحُ الحديث في أثناء البيوع [خ¦2089]، وفي كتاب: الشرب في باب: لا حمى إلا لله [خ¦2375].


[1] في (ع) و(ك) والمطبوع و(د): ((في)) بلا واو.
[2] في المطبوع: ((اجتب)).
[3] في (ع): ((نقول))، وفي المطبوع ((يقول)).