التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اخسأ فلن تعدو قدرك

          6618- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ): هذا مروزيٌّ، نزيل عسقلان، عن ابن المبارك، وعنه: البُخاريُّ، وقال: (لقيتُه سنة سبعَ عشرةَ ومئتين)، انفرد البُخاريُّ بالإخراج عنه، قال في بعض نسخ «الكاشف»: (لا نعرفه)، ولم يذكره في «الميزان»، ولا ذكرَ فيه كلامًا لأحدٍ في «التذهيب»، لكنِّي رأيته في «ثقات ابن حِبَّانَ»، قال ابن حِبَّانَ: (عليُّ بن حفصٍ المروزيُّ، سكن عسقلان، يروي عن ابن المبارك، حديثُه عند أهل الشام)، انتهى، ولم أرَه في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، إنَّما ذكر فيه عليَّ بنَ حفص المدائنيَّ، ولأجل ذلك قرنه البُخاريُّ هنا ببِشْر بن مُحَمَّد إن لم يكن روى عنه في مكانٍ آخَرَ، ولم يتعرَّضوا إلى أنَّه روى عنه مقرونًا، وظاهر ذلك أنَّه روى عنه في مكانٍ آخَرَ مستقلًّا، والله أعلم، و(بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ): بكسر المُوَحَّدة، وإسكان الشين المُعْجَمة، مروزيٌّ، روى عن ابن المبارك، وعنه: البُخاريُّ وغيره، ذكره ابن حِبَّانَ في «ثقاته»، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابن المبارك، و(مَعْمَرٌ): هو ابن راشد، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب.
          قوله: (لاِبْنِ صَيَّادٍ): تَقَدَّمَ الكلام على ابن صيَّاد، وأنَّه عبد الله، ولقبه: صافِ، وما يتعلَّق به، في (الجنائز) [خ¦1354]، وكذا على (خَبَأْتُ خَبِيئًا)، وعلى (الدُّخِّ)، وعلى (فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ)، وعلى (ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ)، وأنَّه بالنصب، وعلى (إِنْ يَكُنْ هُوَ(1))، كلُّ ذلك في (الجنائز) [خ¦1354].


[1] كذا في (أ) و«اليونينيَّة»، وهي رواية ابي ذرٍّ عن الحموي والمستملي، وفي (ق): (يَكُنْهُ).