التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا بلال قم فأذن لا يدخل الجنة إلا مؤمن

          6606- قوله: (حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى): تَقَدَّمَ قريبًا أنَّه بكسر الحاء مُطَوَّلًا، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابن المبارك، و(مَعْمَرٌ): هو ابن راشد، و(الزُّهْرِيُّ): هو مُحَمَّد بن مسلم، و(سَعِيد بْن المُسَيَّـِبِ): بفتح ياء (المُسَيِّـَب) وكسرها، وغيره لا يقال فيه إلا بفتح الياء، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): عبد الرَّحْمَن بن صخرٍ، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم خَيْبَرَ): تَقَدَّمَ أنَّ فيه مجازًا، أي: شهد الصَّحَابة، وأمَّا أبو هريرة؛ فإنَّما جاء بعد الفتح قبل القسمة [خ¦3062]، وقد تَقَدَّمَ متى كانت غزوتها بالاختلاف فيه، ومدرك الخلاف [خ¦4195]، والله أعلم.
          قوله: (فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلَامَ): تَقَدَّمَ أنَّ هذا الرجل اسمُه قُزمان، وتَقَدَّمَ الاختلافُ في أيِّ غزوة كانت قصَّته، وأنَّ أصحابَ «الصحيح» ذكروها في خيبر [خ¦4202]، وفي بعض الروايات: حُنين، وأنَّ غيرَهم ذكروها في أحُد، وأنَّه هو الذي يظهر، وقد قَدَّمْتُ ذلك مُطَوَّلًا؛ فانظره في (خيبر).
          قوله: (حَضَرَ القِتَالُ): (القتالُ): مَرْفُوعٌ فاعل (حضر).
          قوله: (فَأَثْبَتَتْهُ): أي: أصابت مَقَاتِلَه.
          قوله: (فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلعم...) إلى آخره: هذا الرجل تَقَدَّمَ أنِّي لا أعرفه، وأنَّ ابنَ شيخِنا البُلْقينيِّ قال: (لعلَّه أكثمُ بن الجون)، انتهى [خ¦2898] [خ¦4202]
          قوله: (أَمَا إنَّه): (أَمَا): بفتح الهمزة، وتخفيف الميم، و(إنَّه): بكسر الهمزة، وقد قَدَّمْتُ أنَّ (أَمَا) بمعنى (أَلَا) التي للاستفتاح، وأنَّ (إنَّ) بعدها همزتُها مكسورةٌ [خ¦70].
          قوله: (إِلَى كِنَانَتِهِ): تَقَدَّمَ ما (الكِنانة) [خ¦2731] [خ¦2732].
          قوله: (فَانْتَحَرَ بِهَا): تَقَدَّمَ أنَّه كذلك في أصلنا: (بها) [خ¦4203]، وإنِّي رأيت عن الصغانيِّ ما لفظه: (وقع في النسخ: «فانتحر بها»، والصوابُ: «به»، وروى الحديثَ أبو بكر الإسماعيليُّ من طريق حِبَّان وابنُ عمارة من طريق أحمد ابن حنبل عن عبد الله فقالا: «بهِ» على الصواب)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ الجمع [بين] (فانتحر بها)، وبين (أنَّه اعتمد على ذُباب سيفه حتَّى خرج من ظهره)، وبين رواية ابن إسحاق: (أنَّه قطع رواهش يده)، ووجه الجمع: أنَّه فَعَلَ الثلاثَ فِعلاتٍ [خ¦2898]. /
          قوله: (فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ المُسْلِمِينَ): (اشتدَّ)؛ أي: عَدَوا، وهؤلاء الرجال لا أعرفهم، والظاهر أنَّ منهم أكثمَ بنَ أبي الجون الذي كان يَتْبَعُه.