التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أيها الناس إن رسول الله قد نهاكم عن صيام

          5571- 5572- 5573- قوله: (حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بكسر الحاء، وتشديد الموحَّدة، ومثله: حِبَّان ابن عَطيَّة، وحِبَّان ابن العَرِقَة، وابن عَطيَّة له ذكرٌ في «البُخاريِّ» [خ¦6939]، وابن العَرِقَة كافرٌ هلك على كفره، له ذكرٌ في «البُخاريِّ» [خ¦4122] و«مسلم»، و(ابن موسى): روى عنه البُخاريُّ ومسلمٌ في «صحيحَيهما»، و(عَبْدُ اللهِ): هو ابن المبارك، و(يُونُسُ): هو ابن يزيد الأيليُّ، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّد بن مسلم ابن شهاب، و(أَبُو عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ): اسمه سعد بن عبيد، أبو عبيد الزُّهريُّ المدنيُّ، مولى عبد الرحمن بن أزهر، عن عمر، وعثمان، وعليٍّ، وأبي هريرة، وعنه: الزُّهريُّ وسعيد بن خالد، قال ابن سعد: (كان من القرَّاء(1) وأهلِ / الفقه، ثقةٌ)، مات سنة ثمانٍ وتسعين، أخرج له الجماعة.
          قوله: (قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ): تَقَدَّمَ الكلام عليه قبله فيما يليه، وكذا قوله: (قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ).
          قوله: (وَعَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ نَحْوَهُ): الذي ظهر لي أنَّ قوله: (وعن معمر) معطوفٌ على السند الذي قبله، فيكون رواه البُخاريُّ عن حِبَّان بن موسى، عن عبد الله _هو ابن المبارك_ عن معمر، والأوَّل رواه ابن المبارك عن يونس، والمِزِّيُّ في «أطرافه» لم يوضِّح هذا المقصودَ، بل كلامه في قوَّة أنَّه يكون تعليقًا، ولكن راجعتُ كلام شيخنا في (الصوم)، فقال ما لفظه: (قال الطرقيُّ: طريق معمر هذه معطوفٌ على طريق يونس)، انتهى، قال شيخنا: (فتكون على هذا القول متَّصلةً غيرَ معلَّقة)، انتهى، وهذا الذي قلته أنا، وفي قوَّة كلام شيخنا متابعة المِزِّيِّ، والله أعلم، فإنَّ عبارته كعبارة المِزِّيِّ، فيكون على ما فهمت مِن كلام المِزِّيِّ وشيخِنا (نحوُه) بالرفع، وعلى ما قاله الطرقيُّ وأنا؛ فيكون منصوبًا، والله أعلم.


[1] كذا في (أ) تبعًا لـ«تذهيب التهذيب» ░3/406▒، وفي المطبوع من مصدره: (القدماء)، وفي «تهذيب الكمال» ░10/288▒ نقلًا عن ابن سعد: (القراء القدماء).