التلقيح لفهم قارئ الصحيح

قول النبي: من ترك كلًا أو ضياعًا فإليَّ

          قوله: (مَنْ تَرَكَ كَلًّا): (الكَلُّ)؛ بفتح الكاف، وتشديد اللَّام: يُطلَق على الواحد والجميع، والذكر والأنثى، وقد جمعه بعضهم على (كلول)؛ ومعناه: الثَّقيل ومَن لا يقدر على شيء؛ كالعيال، واليتيم، والمسافر، والمُعْيَى، هذا أصله مِن الكلال؛ وهو الإعياء، ثُمَّ استُعمِل في كلٍّ ضائع وأمر مُثْقِلٍ، وقد تَقَدَّمَ [خ¦3].
          قوله: (أَوْ ضَيَاعًا): هو بفتح الضاد المُعْجَمة، قال ابن قُرقُول: (بفتح الضَّاد: هم العيال، سُمُّوا باسم الفعل: ضَاع الشيء ضَياعًا؛ أي: مَن ترك عيالًا عالةً، وأطفالًا يَضِيْعُون بعده، وأمَّا بكسر الضَّاد؛ فجمع «ضائع»، والرواية عندنا: بالفتح، وقد رُوِي: «مَن ترك ضَيعة»؛ أي: ذوي ضيعة؛ أي: قد تُرِكوا وضُيِّعوا، وهو أيضًا مصدر: ضاع العيال ضيعةً وضياعًا، وأضعتهم: تركتهم)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ [خ¦2399].