التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الخصر في الصلاة

          قوله: (بَابُ الْخَصْرِ فِي الصَّلَاةِ): هو بفتح الخاء المعجمة، ثمَّ صادٍ مهملةٍ ساكنةٍ، ثمَّ راءٍ، وهو الاختصار؛ وهو وضع اليد على الخاصرة، قالت عائشة ♦: (هو فعل اليهود)، ذكره البخاريُّ [خ¦3485]، وقيل: هو فعل المُتكبِّرين، أو فعل الشَّيطان، أو أنَّ إبليس أُهبِطَ من الجنَّة كذلك، قالت: (هكذا أهل النَّار في النَّار)، وقيل: الاختصار: حذف الرُّكوع والسُّجود فلا يتمُّهما، من الاختصار للشَّيء، وقيل: أن يصلِّي مُتوكِّئًا على مِخْصَرةٍ، وهي عصًا طولُها نحوٌ مِن قوسٍ، كان الخطباء في العرب يتوكَّؤون عليها مُعتمِدين بخواصرِهم، وقيل: هو أن يقرأ فيها من آخر السُّورة آيةً أو آيتين ولا(1) يتمُّ السُّورةَ في فرضه، وقيل: هو(2) أن يقتصر على الآيات التي فيها السَّجدة؛ يسجد فيها، وقيل: هو أن يختصر السَّجدة في قراءته إليها ولا يسجُد(3)، حكاهما المُحبُّ الطَّبريُّ في «أحكامه»، والله أعلم.


[1] في (ب): (فلا).
[2] (هو): سقط من (ب).
[3] زيد في (أ) و(ب): (بها)، ولعلَّ حذفها هو الصواب.