التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة

          قوله: (وَقَالَ قَتَادَةُ): هو ابن دِعامة؛ بكسر الدَّال من (دِعامة)، وبالعين، المهملتَين، أبو الخطَّاب السَّدوسيُّ، الأعمى، المُفسِّر، ولم يبيِّنه شيخنا الشَّارح، بل ولا عزا أثره، وكأنَّه لم يقع له، روى قتادةُ عن عبد الله بن سَرْجِس(1)، وأنسٍ، وخلقٍ، وعنه: أيُّوبُ، وشعبةُ، وأبو عوانة، وخلقٌ، مات كهلًا سنة سبعَ عشرةَ _أو ثماني عشرة_ ومئة، روى له الجماعة، ونقلوا عنه في الخلافيَّات مسائلَ؛ فنقل عنه(2) بعضُ فقهاء الشَّافعيَّة في أوَّل (الخُلْع)، وأوَّل (العفو عن القصاص)، وفي (خَرَاج السَّواد)، والله أعلم، له ترجمةٌ في «الميزان».
          وإنَّما ميَّزته؛ لأنَّ في الصَّحابة من اسمه قتادة أحدَ عشرَ، وفي التَّابعين(3) وأتباعهم والطَّبقة الثَّالثة والرَّابعة جماعةٌ، والله أعلم.
          قوله في الأثر: (إِنْ أُخِذَ ثَوْبُهُ): (أُخِذ): مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله، و(ثوبُه): مَرْفوعٌ نائب مناب الفاعل.
          قوله: (يَتْبَعُ): هو بإسكان التَّاء، وتخفيف المُوَحَّدة، ويجوز (يتَّبِع)؛ بفتح المُثَنَّاة فوقُ، وتشديدها، وكسر المُوَحَّدة، وهذا ظاهرٌ.


[1] في (ب): (سرخس)، وهو تصحيف.
[2] في (ج): (عن).
[3] في (ب): (النهاية)، وليس بصحيح.