التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا

          1037- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ): تقدَّم مرارًا أنَّه عبدُ الله بن عون بنِ أرطبانَ، مولى عبد الله بن مُغَفَّل، وهو أحدُ الأعلام، لا(1) عبدُ الله بن عَون ابنِ أمير مِصر أبي عون عبدِ الملك بن يزيد، الهلاليُّ، أبو مُحَمَّد البغداديُّ الزَّاهد، هذا الثاني ليس له في «البخاريِّ» شيءٌ، إنَّما روى له مسلم والنَّسائيُّ، وقد قدَّمتُ ذلك [خ¦67].
          قوله: (فِي شَامِنَا): تقدَّم الكلام عليه في أوَّل هذا التَّعليق، وعلى حَدِّه طُولًا وعَرضًا [خ¦7].
          قوله: (وَفِي نَجْدِنَا): تقدَّم الكلام على (نجد)، وأنَّها ما بين جُرش إلى سواد الكوفة، وحدُّه من الغرب: الحجازُ، وعن يسار الكعبة: اليمنُ، ونجدٌ كلُّها مِن عمل اليمامة [خ¦46] [خ¦942].
          قوله: (قَرْنُ الشَّيْطَانِ) قيل: أمَّته والمُتَّبِعون لرأيه من أهل الضَّلال والكفر، وقيل: قوَّته، وانتشاره، وتسلُّطه(2)، وقيل: أراد: قرنَ رأسه؛ جانبَه، وأراد به: حينئذٍ يتسلَّط، ومِن هناك يتحرَّك.


[1] في (ب): (إلا)، وفي (ج): (لأن).
[2] في (ج): (وبسطه).