التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما يقال إذا أمطرت

          قوله: (بَابُ مَا يُقالُ إذَا أَمْطَرَتْ): وفي نسخةٍ هي في هامش أصلنا: (مَطَرت)، وقد تقدَّم أنَّهما لغتان، وكلامُ مَن قال: بينهما فرقٌ [خ¦1013]. /
          قوله: ({كَصَيِّبٍ}[البقرة:19]: المَطَرُ): (الصَّيِّب): بفتح الصَّاد، ثمَّ مُثَنَّاة تحت مُشدَّدة مكسورة، ثمَّ مُوَحَّدة، وزان (طَيِّبٍ)، وقوله: (المطر) إن شئت جررتَه؛ لأنَّه تفسيرٌ لـ(صيِّب)، وإن شئتَ رفعتَه على أنَّه خبرٌ لـ(صيِّب)، وضبطه القابسيُّ: (صَيْبًا)؛ بتخفيف الياء، يقال: صاب السَّحاب وأصاب؛ إذا أمطر، وفي رواية النَّسفيِّ: (صاب وأصاب)، وفي حاشية الأصيليِّ: [صاب أصاب]، أظنُّ الواو تصحَّفت بألفٍ، انتهى ما قاله ابن قُرقُول، وفي «النِّهاية»: (صيِّبًا؛ أي: منهمرًا مُتدفِّقًا، وأصله الواو؛ لأنَّه من «صاب يصوب»؛ إذا نزل، وبناؤه: «صَيُوِب»، فأُبدِلَت الواوُ ياءً، وأُدغِمَت) انتهى، وفي «ابن ماجه»: (سَيْبًا)؛ بفتح السِّين، وإسكان الياء، من (السَّيْب)؛ وهو العطاء.