التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة

          7124- قوله: (حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ): هذا هو الطَّلحيُّ الكوفيُّ الضخم، عن شيبان النَّحْويِّ فقط، وعنه: البُخاريُّ، والدارميُّ، وعَبَّاس الدُّوريُّ، وغيرُ واحد، قال مُطَيَّن: تُوُفِّيَ سنة خمسَ عشرةَ ومئتين، أخرج له البُخاريُّ، والنَّسائيُّ في «اليوم والليلة».
          تنبيهٌ: وقع في الأصل الذي سمعنا فيه على العِرَاقيِّ: (سعيد بن حفص)؛ بزيادة ياء، وهذه تصحيفٌ، والصوابُ: (سعدٌ)؛ كما ذكرته بغير ياء، وسعيد بن حفص النفيليُّ الحرَّانيُّ، أبو عَمرو، خالُ أبي جعفر النفيليِّ، عن زهير بن معاوية، وشَريك، ومعقل، من هذه الطبقة في «ثقات ابن حِبَّانَ»، تُوُفِّيَ سنة ░237هـ▒، لكن انفرد به النَّسائيُّ فقط من بين أصحاب الكتب، والله أعلم.
          و(شَيْبَانُ): تَقَدَّمَ قريبًا جدًّا أعلاه أنَّه النَّحْويُّ، ابن عبد الرَّحْمَن، وقد قَدَّمْتُ فيما مضى مرارًا أنَّه منسوبٌ إلى القبيلة، لا إلى صناعة النحو [خ¦112]، وقال ابنُ أبي داود وغيرُه: (إنَّ المنسوبَ إلى القبيلة يزيد بن أبي سعيد النَّحْويُّ، لا شيبان هذا)، انتهى)، و(يَحْيَى): هو ابنُ أبي كَثِير، لا يحيى ابن سعيد الأنصاريُّ، الأنصاريُّ لم يروِ له البُخاريُّ شيئًا عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس، إنَّما روى بهذه الطريق النَّسائيُّ فقط حديثًا واحدًا؛ فاعلمه.
          قوله: (نَاحِيَةِ المَدِينَةِ): سيأتي قريبًا الكلامُ عليه.
          قوله: (ثُمَّ تَرْجُفُ المَدِينَةُ ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ): قال شيخُنا: (قال المهلَّب: ليس مِن رُعبه ولا مِن خوفه، وإنَّما ترجُف لمن يتوق إليه مِنَ المنافقين، فيُخرِجُهُم أهلُ المدينة؛ كما قال ◙: «إنَّها تنفي خبثها»).
          7125- قوله: (عَنْ أَبِي بَكْرَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه نُفَيع بن الحارث، وقيل في أبيه وفيه غيرُ ذلك، وقد تَقَدَّمَ [خ¦31].