التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب يأجوج ومأجوج

          قوله: (بَابُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ): يُهمَزَان ولا يُهمَزَان، وقد قُرِئ بهما في السبع، وهو من أجيج النار؛ وهو صوتُها، وقيل: سمُّوا بذلك؛ لكثرتهم، أو لشدَّتِهم وحِدَّتِهم، من قولهم: ماءٌ أُجاجٌ، وتُرِك الهمز فيهما، إلَّا أنَّهما اسمان أعجميَّان غير مشتقَّين؛ كطالوت وجالوت، قيل: هم من ولد يافث، وقيل: من الترك، وقيل: احتلم آدم، فاختلط [ماؤه] بالتراب، فأسِفَ، فخُلِقُوا من ذلك، قال الشيخ عزُّ الدين بن عبد السَّلام الشَّافِعيُّ: (وفيه نظرٌ؛ لقوله: «ما احتلم نبيٌّ قطُّ»)، انتهى، وقد تَقَدَّمَ هذا، وتَقَدَّمَ الكلام على هذا الحديث وغيرِه مُطَوَّلًا [خ¦4741].