التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث أبي بكرة: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

          7099- قوله: (حَدَّثَنَا عَوْفٌ): هو عوفُ بنُ أبي جَميلة، الأعرابيُّ، تَقَدَّمَ، و(الحَسَن): هو ابنُ أبي الحسن البصريِّ يسارٍ، و(أَبُو بَكْرَةَ): نُفَيع بن الحارث، وقد تَقَدَّمَ الكلام قريبًا وبعيدًا في سماع الحسن من أبي بكرة _والصَّحيح سماعه منه_ ومُطَوَّلًا في (الكسوف) [خ¦783] [خ¦1040] [خ¦2704] [خ¦7083].
          قوله: (أَيَّامَ الجَمَلِ): تَقَدَّمَ متى كانت وقعة الجمل، وكانت سنة ░36هـ▒، وقد قَدَّمْتُ أنَّه أنكرها هشامٌ وعبَّاد، كما نقله القاضي عياض في «الشفا»، وأنكرها أبو مُحَمَّد ابن حزم الظاهريُّ، كما نقله مغلطاي في «سيرته» عنه، وأنَّ اسم الجمل عسكرُ [خ¦3129].
          قوله: (أَنَّ فَارِسًا): كذا في أصلنا، وكذا وقع في النُّسخ، وعنِ ابن مالك: (الصَّوابُ: عدمُ الصَّرف)، ورأيتُه أنا في نسخةٍ صحيحةٍ مقابلةٍ بعدَّة نُسخ: غيرَ مصروفٍ، وعليه تصحيحٌ، وفي هامش هذه النسخة: (فارسًا)، وكُتِبَ عليها: (ابن الأديب، ودار الذَّهب)؛ يعني: أنَّه مصروفٌ في هذَين الأصلَين، والله أعلم، انتهى، ويَحتمل أنَّ صرفه على تلك اللُّغة التي تصرف الأسماء كلَّها، والله أعلم.
          قوله: (مَلَّكُوا بِنْتَ(1) كِسْرَى): (ملَّكوا)؛ بتشديد اللَّام، و(بنت كسرى) المشار إليها: تَقَدَّمَ أنَّ اسمَها بُوران بنت كِسرى، ومُلِّكت سنةً وهلكتْ، وتشتَّت أمرُهُم كلَّ الشَّتات، ثمَّ اجتمعوا على يزدجرد(2) ابن شهريار والمسلمون قد غلبوا على أطراف أرضهم، ثمَّ كانت حروب القادسيَّة معهم إلى أن قهرهم الإسلام، وفُتِحت بلادُهم على يد عمر بن الخَطَّاب، قاله السُّهَيليُّ.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (ابنة).
[2] في (أ): (يَزدجر)، وعليها علامة، والمثبت من مصدره.