مصابيح الجامع الصحيح

حديث: نظر أنس إلى الناس يوم الجمعة فرأى طيالسة

          4208- قوله: (كَأَنَّهُمُ السَّاعَةَ يَهُودُ خَيْبَرَ): الطيلسان: مثلث اللام، الكرماني : الطيالسة: جمع الطيلسان؛ بفتح اللام والهاء في الجمع؛ للعجمة؛ لأنه فارسي معرب، و(كأنَّهم): أي: أصحاب الطيالسة، وكانت اليهود يلبسونها، انتهى
          قال الحافظ أبو ذرٍّ: أنكر ألوانها؛ لأنها صفر، انتهى
          وفي كتاب «الرصف» لابن العاقولي: ذكر لرسول الله صلعم الطيلسان فقال: «هذا ثوب لا يؤدى شكره»، أخرجه أبو سعد.
          تنبيه: كونه مثلث اللام قاله القاضي عياض، قال النووي: وهو غريب، والمشهور الفتح.
          لطيفة: قال ابن عباس: كانت أهل خيبر تقاتل غطفان، كلَّما التقوا؛ هزمتْ غطفانُ يهودَ، فدعت يهود بهذا الدعاء: اللهم؛ إنَّا نسألك بحقِّ النبي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا آخر الزمان إلَّا نصرتنا عليهم، وكانوا إذا التقوا ودعوا بهذا الدعاء يهزم يهودُ غطفانَ، فلمَّا بُعث ◙؛ كفروا به، فأنزل الله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا}؛ الآية [البقرة:89].