مصابيح الجامع الصحيح

باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته

          ░83▒ (باب مرض النَّبيِّ صلعم ووفاته)
          ذكر اليعمري في «سيرته» ما لفظه وجاءت التعزية: يسمعون الصوت ولا يرون الشخص: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته، {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:185]، إِنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءً عنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ، وَخَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ، وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ ما فَات، فَبِالله فَثِقُوا، وَإِيَّاهُ فَارْجُوا، فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حُرِمَ الثَّوَابَ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وقد ذكر أن هذا المعزي هو الْخَضِرُ ◙، انتهى
          وقال السهيلي: تعزية الخضر، رواه أبو عمر من طُرق صحاح، انتهى
          وهذامصادم لكلام ابن الجوزي، انتهى
          فائدة: حسبوا أنَّه ◙ به ذات الجنب، فقال ◙: ذاك داء ما كان الله ليقذفني به، وقال ◙: أنا أكرم على الله سبحانه من أن يقذفني بها، وفي رواية: وهي من الشيطان، وما كان الله ليسلطه علي.
          والوجع الذي كان به ◙ فَلُدَّ، هو الوجع الذي يسمى: الخاصرة، وهو عرق الكلية، ودواؤه الغسل بالماء المحرق.
          فائدة: توفي ◙ في شهر أيلول، وولد في شهر نيسان صبح اثنين منه، ورأى العباس قبل ذلك بيسير كأنَّ القمر رفع من الأرض إلى السماء بأشطان، فقصَّها على نبي الله صلعم، فقال له: هو ابن أخيك.