مصابيح الجامع الصحيح

باب غزوة خيبر

          ░38▒ (باب غزوة خيبر).
          تنبيه: سيأتي ما رأت صفية ╦، وقال ابن الملقن: رأى ◙ بوجهها أثر خضرة قريبًا من عنقها، فسألها، فقالت رأيت في المنام قمرًا أقبل من يثرب، حتَّى وقع في حجري، فذكرت ذلك لزوجها كنانة، فقال: أتحبين أن تكوني تحت هذا الملك الذي يأتي من المدينة، وضرب وجهي هذه الضربة، وفي رواية: قالت لأهلها: رأيت كأنِّي وهذا الذي يدَّعي أنَّ الله تعالى أرسله وملك يسترنا بجناحه، فردُّوا عليها رؤياها، وقالوا لها في ذلك قولًا شديدًا، انتهى
          عجيبة: في أحد وادي خيبر، عين تسمى الحِمَّة، وهي التي سماها ◙ قسمة الملائكة، يذهب ثلثاها في فلج، والثلث الآخر في فلج آخر، والمسلك واحد، وقد اعتبرت من زمن / النَّبي صلعم إلى اليوم، يطرح فيها ثلاث خشبات، فتذهب اثنتان في الفلج الواحد الذي له ثلثا مائها، وواحدة في الفلج الثاني، ولا يقدر أحد أن يأخذ من ذلك الفلج أكثر من الثلث، ومن قام في الفلج الذي يأخذ الثلثين ليرد الماء إلى الفلج الثاني، غلبه الماء وفاض، ولم يرجع إلى الفلج الثاني شيء يزيد على الثلث، قاله البكري.